الطير في الاسلام

﴿ وَمَا مِن دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُم ۚ مَّا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِن شَيْءٍ ۚ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ ﴾

ذُكر الطير في كتاب الله عز و جل بمواضع كثيرة وما ذُكرت إلا لنتفكر  في خَلقها و امساكها و هي طائرة وانها تسبح الله و تعظمه ، كما ذكرها الله في كتابه بآنها نعمة من نعم الله على البشر و تسُر الناظرين اليها ، وأنهم رُسُل يحملون البريد ، و يحملون العذاب و الوعيد ، وانهم آية من آيات الأنبياء . كما أنها خُلقت لتُعلم البشر في بعض سلوكهم  التي الهمها الله بها .

﴿أَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ مُسَخَّرَاتٍ فِي جَوِّ السَّمَاءِ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا اللَّهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ﴾

إن في تسخير الله الطير ، وتمكينه لها الطيران في جوّ السماء، لعلامات ودلالات على أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له [ تفسير الطبري]

 

﴿فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ ۚوَكُلًّا آتَيْنَا حُكْمًا وَعِلْمًا ۚوَسَخَّرْنَا مَعَ دَاوُودَ الْجِبَالَ يُسَبِّحْنَ وَالطَّيْرَ ۚوَكُنَّا فَاعِلِينَ﴾

حدثنا ابن حميد، قال: ثنا سلمة، وعليّ بن مجاهد، عن محمد بن إسحاق، قال: فحدثني من سمع الحسن يقول: كان الحكم بما قضى به سليمان، ولم يعنف الله داود في حكمه.
وقوله ( وَسَخَّرْنَا مَعَ دَاوُدَ الْجِبَالَ يُسَبِّحْنَ وَالطَّيْرَ ) يقول تعالى ذكره: وسخرنا مع داود الجبال، والطير يسبحن معه إذا سبح. [تفسير الطبري]

ونختم بالحديث الشريف ، عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبيﷺ قال:

يدخل الجنةَ أقوامٌ أفئدتهم مثل أفئدة الطير

أسأل الله ان يرزقني و إياكم فؤاداً مثل فؤاد الطير

اخوكم

محمد جاسم الباكر